كغيرهم من الفئات العمرية الأخرى، فإن الرضّع معرضون بشكل كبير لخطر الإصابة بفيروس كورونا؛ وخاصة في ظل ما يستجد على هذا الفيروس والمتحورات الجديدة التي تظهر ما بين فينة وأخرى، ولكن على عكس الفئات الأخرى يمكن اعتبار الرضّع فئة ضعيفة للغاية ومن الممكن أن يكون خطر إصابتهم بالمرض أعلى مستوى من غيرهم؛ فهم لا يزالون قيد التطور ولا تزال أجهزتهم الحيوية – وأهمها الجهاز المناعي – ضعيفة، وتجدر الإشارة هنا لأن إصابة الرضّع بكورونا قد تكون مصحوبة بأعراض وقد لا، وأبرز عرض يرافق الإصابة هو صعوبة التنفس بسبب ضيق الشعب التنفسية لديهم، الأمر الذي يتطلب عناية حثيثة في المستشفى لا قدّر الله، وللحؤول دون الوصول لهذه المرحلة يمكن للإرشادات التالية مساعدتك في رعاية رضيعك وحمايته من الفيروس:

• في حال إصابتك بفيروس كورونا، احرص على ارتداء القناع القماشي للوجه مع الالتزام التام بتنظيف اليدين جيداً كل حين؛ لتجنب نقل العدوى، وفي حال الإقامة في المستشفى يجب الحرص على ترك مسافة مناسبة ما بينك وبين رضيعك حتى لو كان مهده بجانب سريرك.
• تجنب وضع قناع الوجه للرضع والأطفال ما دون عامين من العمر؛ فهم كثيرو الحركة وحركتهم عشوائية مما قد يسبب إحكام القناع على الأنف والفم لديهم فيصعب عليهم التنفس، الأمر الذي يزيد من خطر حدوث متلازمة موت الرضيع المفاجئ.
• يوصى بالحد من التجمعات في المنزل عند وجود رضيع فيه، وخاصة تجمعات العائلة والأصدقاء للاحتفال به؛ فهذه التجمعات تزيد من احتمالات نقل فيروس كورونا وغيره من الفيروسات المنتشرة إلى الرضيع في هذه المرحلة المبكرة.
• تجنب مغادرة المنزل برفقة الرضيع قدر الإمكان والقيام بذلك فقط للضرورة، وذلك مع مراعاة الحفاظ على مسافة الأمان ما بين الرضيع والأشخاص الآخرين في المحيط الذي تتواجد فيه، ومن الجيد أيضاً لو تأكدت من إجراءات السلامة المتبعة في المكان الذي تتوجه إليه.
• لا تغفل أبداً عن التعرف على علامات إصابة الرضيع بفيروس كورونا؛ حتى تتمكن من اتخاذ الإجراء المناسب في الوقت المناسب، وهذه العلامات تشمل:
• صعوبة التنفس
• الحمّى
• سيلان الأنف
• الكحة
• التقيؤ
• الإسهال
• فقدان الشهية
• التعب الشديد